الجمعة، 28 ديسمبر 2012

ماهو النجاح



(ماهــو النجــاح)


النجاح هو تحقيق أحلامك ..هو استغلالك الأمثل لطاقاتك..هو العلاقات الطيبة هو تحقيق ما تريده وتوده.. هو التعلم من الماضي والاستفادة منه.. أو هو نتيجة فشل متكرر أو هو التغلب على العادات السلبية..هو أن تكتشف ذلك.
إن تعريف أو ماهية النجاح مختلف من شخص إلي أخر فحدد ما هو النجاح بالنسبة لك.. أعرف طريقك وإلي أين أنت سائر؟ ماذا تريد بالضبط؟

حدد ماذا تريد من نفسك من علاقاتك من ربك من مهنتك.. ماذا تريد من الحياة ..أعرف إلي أين أنت ذاهب وإلا ذهبت لمكان مظلم وأنت في وسط المحيط فوجه السفينة وإلا بقيت تصارع الأمواج.

سامح..

لا يوجد شخص عظيم إلا وتجده متسامحاً.. وأفضل وسيلة للانتقام هي النجاح والتسامح.. سامح نفسك وأطلب من الله أن يسامحك وأسأله قلباً متسامحاً ، سامح الواقع سامح والديك وأهلك وإخوانك ومدرسيك وأطلب منهم أن يسامحوك ، سامحهم وستكون في أول سلم النجاح.

تقبل..

تقبل الماضي والحاضر وتقبل نفسك كما هي، تقبل جسدك كما هو.. إذا كان لا يعجبك تقبله كما هو تقبل الناس كما هم.. تقبل والديك وأصدقاءك وأهلك، تقبل الحياة والأحداث كما هي.. ارض بالوقت الحاضر والماضي الرضا التام وسلم الأمور للخالق، تكن إنساناً إيجابياً تلقائياً ينطلق نحو النجاح والتغيير الذي يريده.

المثقف بين الطموح و تسويق الذات


المثقف بين الطموح و تسويق الذات
http://www.ahewar.org/debat/images/fpage/art/10.jpg

كنت و ما زلت أعتقد أن أنبل ألوان الطموح (إن كان للطموح ألوان) هو ذلك الذي تتعدى أهدافه الفرد لتصل إلى المجموع، إذ تتجسد من خلاله أروع صور نكران الذات و الذوبان في الآخر. لست أتحدث هنا عن نوع من أنواع الخيال غير الممكن، فهذا الصنف من الطموح له مظاهر عدة، فعلى الصعيد الأسري نجد طموح الوالدين فيما يتعلق بمستقبل أطفالهما، و على الصعيد الاجتماعي يتجلى هذا الطموح من خلال ميل الجماعات البدائية لحفظ تراثها و تاريخها بإسم المجموع لا الفرد، و لعل الأشعار الغنائية التي تزخر بها أغلب الثقافات الإنسانية تصلح أن تكون مثالا على ذلك، فالقصيدة الغنائية البدائية ليس لها مؤلف تعرف به، بل شعب تدل على وجوده!

في مقابل هذا النوع من أنواع الطموح، هناك طموح الفرد الذي تجسده الأنا الذاتية. عندما انتهى "سيرفانتس" من كتابة روايته الخالدة "دون كيخوته"، و كان ذلك في أواخر القرن السادس عشر، حاول أحد الكتاب المغمورين التسلق على أكتاف "سيرفانتس" من خلال كتابة رواية متواضعة بطلها "دون كيخوته" نفسه، الأمر الذي دفع الكاتب العظيم لكتابة جزء ثان لروايته الخالدة! من الواضح أن "سيرفانتس" كان يدافع عن نجمه الساطع في سماء الأدب، أو عن حقوق الملكية الفكرية في لغتنا الحديثة، و رغم ذلك رحل "سيرفاتنس" و بقي "كيخوته" خالدا بيننا! في رسالة بعث بها آينشتين إلى عالم الرياضيات الألماني "هيلبرت"، كتب آينشتين يقول: "الحلول التي توصلت إليها أنت تتفق تماما مع الحلول في نظريتي، و سبق و أن نشرتها قبل أسابيع". من الواضح أن آينشتين كان حريصا على تسجيل السبق لنفسه في التوصل إلى نظرية النسبية العامة، لكن الخلاف مازال دائرا في الأوساط العلمية إلى يومنا هذا حول دور "هيلبرت" و علماء آخرين في النتائج التي توصل إليها آينشتين!
 

لست أدري ما هو رأي علماء النفس فيما يتعلق بسيكولوجية الطموح في وقتنا الحاضر، لكن يبدو أن الطموح الذاتي في هذا العصر، عصر المال و النفوذ و الوجاهة، يمتاز في خصلة واحدة، فهو و إن كان طموحا فرديا صرفا، إلا أنه يحتاج إلى المجموع لتحقيق ذاته. من الصعب- في وقتنا الحاضر- تخيّل إمكانية الطموح في وجود عزلة إجتماعية. إنسان الوقت الحاضر طموح جدا، لكنه لا يستغني عن جمهور يصفق له! هل ولىّ زمن "ابن يقظان" إلى غير رجعة؟ هل ولىّ زمن الطموح للوصول إلى المعرفة في ظل عزلة موحشة في جزيرة نائية؟

أستطيع أن أتفهم هذا الطموح الذاتي الجامح لرجل الأعمال، و السياسي، و حتى الموظف الصغير، لكن ما عذر المثقف في الوقوع في فخ هذا النوع من الطموح؟ من السهل أن يتبجح البعض في إبراز دورهم كمثقفين في "إنقاذ الأجيال القادمة"، لكن من العسير أن يعترفوا بأنهم ليسوا سوى أسرى مرض العصر الحاضر: تسويق الذات! الجميع ينشد التغيير إلى الأفضل، و هذا في حد ذاته هدف نبيل من دون شك، لكن البعض يشترط أن يحمل هذا التغيير توقيعه الخاص! في عصر السرعة و الإيقاع اللاهث، يعيش بعض مثقفي العصر الحاضر حالة من الفانتازيا المرضية، فهم قادرون على تخيل جني الثمار قبل دفن البذور، إنهم يحصدون قبل أن يزرعوا! غرور الإنسان تلقى ضربة قوية على أيدي "كوبرنيكوس" و " كبلر" و "جاليليو"، فالأرض لم تعد مركز الكون، لكن "الأنا الذاتية" كانت و ما زالت مركز الكون في عينيّ كل نرجسي!.

الجمعة، 21 ديسمبر 2012

كيف تضع أهدافك


كيف تضع أهدافك ؟؟


أولاً: اجلس في مكان هادئ

ثانياً: استرخي

ثالثاً: اكتب كل ماتتمنى حصوله خلال الخمس سنوات القادمة كن طموحا
وواقعى أيضا

ثم حدد أولويات الأهداف فمنها ماهو المهم والأهم والغير مهم جداً (كماليات- امنية )

مثلاً a مهم جدا



ثم بعد ذلك صنف الأهداف

لابد أن يكون لديك

أهداف دينية – أهداف صحية – أهداف لأسرتك (لأبنائك ولزوجك) – أهداف اجتماعية – أهداف لتطويرالشخصية – أهداف جمالية – أهداف مالية

ثم ضع قائمة من الأعمال السنوية والشهرية واليومية التي تصل بك في النهاية لتحقيق اهدافك

والتزم بما ستكتب من الأعمال

اكتبي كل يوم قبل النوم ماهي المهام لصباح الغد حتى لو كانت ابسط الأمور مثال:

أكلم عمتي – غسيل – أكوي
– ماسك للبشرة – الخ
وستجد نفسك انجزت من الأعمال 25% اكثر مما لو لم تكتب ...

جرب الكتابة والإنجاز ستتغير حياتك الى الأفضل ستصبح ذات انجاز اكبر ومرتاح البال اكثر

والآن سنلقي نظرة على أهم الأهداف التي لابد وأن تهتم بتحقيقها لتتغير حياتك إلى الأفضل

سنبدأ بالأهداف الدينية لأنها أهم شيء :



أولاً سنحاول أن نترك جميع المحرمات والتي نعلم انها حرام ونستمر فيها وأفضل طريقة هي التأمل في كل شيء فرحمة الله كبيرة جدا بنا فكيف نقابل رحمته بمعصيته فلنحاول ونستغفر ونتوب

ثانياً: أهم الطاعات هي الصلاة فهي أول ما نسأل عنه فلتكن في وقتها وبخشوع ومن تزود بالرواتب والسنن فهو أفضل وأفضل

ثالثاً: قرآءة القرآن وحفظه
من أراد حفظ القرآن فهناك طريقتان
طريقة التكرار :
وهي برمجة العقل الباطن بطريقة التكرار أي تكرير الآيات مراراً حتى نحفظها
طريقة الكثافة الحسية :
وهي أن يكون الحفظ عبر المشاعر المستثارة وهي تكون بقراءة تفسير الآيات المراد حفظها
والأفضل الجمع بين الطريقتين
أي أن تقرأ تفسير الآيات سيتكون لديك كثافة حسية مثلا تشعر برحمة الله وعظمته وتشعر في آيه اخرى علو اخلاق الرسول وفي آيه اخرى تكره الكفرة وهكذا
وبعد الفهم الجيد للآيات تكون طريقة التكرار أكثر فعالية

رابعاً: الأذكار مهمة جدا وتستطعين الحصول على معلومات أكثر من مصادر اخرى متوفرة

الأهداف الصحية:
أحب نفسك واهتم بها... اذا كان لديك مشاكل صحية لاتترد أبداً بمراجعة الطبيب ولا تتكاسل وتؤجل

لابد أن يكون لديك نظام غذائي خاص بك

امتنع عن الأشياء المضرة بالصحة مثل المشروبات الغازية والحلويات الجاهزة
وقلل من الحلويات المصنعه في المنزل والسكر المضاف للمشروبات والمقليات والمعجنات

وتناول الكثير من الخضار والفاكهه ولاتنسي الماء

كثير من المشكلات الصحية سببها التغذية الخاطئة أو الناقصة أو الزائدة عن المطلوب ...ابحث عن المعلومات التي تفيدك عن مصادر الفيتامينات المتنوعة والمعادن وماهي سلوكياتنا الخاطئة في اعداد الطعام او تناوله

لاتنسي بأن الغدد الصماء لها دور كبير ليس فقط في الجسم بل ايضا في تحديد السلوك فمثلا زيادة هرمون الانسولين يسبب العصبية والقلق والانزعاج ...فلا تبخل على نفسك بفحص الهرمونات...

الرياضة أيضا لها دور مهم في تنظيم عمليات الجسم لا تهملها
اذا وصلت الى هدف الصحة الجيده أصبحت أفضل وبراحة بال أكبر وأيضاً لديك طاقة هائلة تستطيع من خلالها تقديم الكثير والكثير لنفسك و لأسرتك

الأهداف الإجتماعية :

لابد أن نسامح ونعفو ونصل أرحامنا فمن وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله كما انها ايضاً من اسباب العبور على الصراط وأيضاً طول العمر وسعة الرزق
كل هذا فقط لو عملنا جدول في الشهر الواحد نكلم جميع الأقرباء ونحتسب الأجر والله بيعوضنا وننسى حكاية ان فلان لم يتصل علي ابدا ليه انا اتصل ...الواصل ليس بالمكافئ

الأهداف الأسرية:

أسرتك عالم ... وفيه الكثير من الأسرار ... والكثير الذي نحتاج أن نتعلمه حتى نكون امهات جيدات او اباء جيدين ...اجعل لنفسك وقتاً لقراءة كتاب تربوي كل شهر أو حتى سماع شريط

يجب ان تحس الأم بالمسؤولية الكبيرة التي سيسألها الله عنها ...وهي أولادها ... هل علمتيهم على حب الله ورسوله ؟؟ هل شجعتيهم على الصلاة؟ هل تعلموا منك التنظيم والترتيب؟ هل علمتيهم طاعتك وبرك؟هل خصصتي لهم جدولاً ثقافياً وآخر غذائياً؟ هل عبرتي لهم عن حبك ؟ هل لعبتي معهم وشاركتيهم اوقاتهم؟ هل اشعرتيهم باهميتهم في حياتك؟

وكذلك زوجك او زوجتك أيضاً ارتقي بعلاقتك معه , قوي الصلات بينكما لاتسمح بأي تشوش لهذه العلاقة السامية
اقرأ وتعلم فهناك الكثير الذي مازلنا نجهله

الأهداف المالية:

الصدقة – الزكاة
أما بقية الأهداف مثل التوفير فهي مختلفة جدا مابين شخص وآخر لذلك سأتركها لكم


الأهداف الجمالية:

من اجمل الأهداف التي يمكن أن تضعيها لنفسك .... لأنها في الحقيقة لاتغير فقط من شكلك الخارجي ولكن تغير نفسيتك للأفضل والتجربة خير برهان ...جربي...
اعتني ببشرتك وبجسمك وبشعرك ولبسك

ولا يعني ذلك ابداً أن نجعله همنا الوحيد طول اليوم ... لا ولكن ان رطبتي بشرتك ونظفتيها جيدا وحميتيها من الشمس يكفي مع الاختلاف طبعا في العمر فكلما تقدم بك العمر تحتاجي ان تعتني ببشرتك اكثر وان كنتي اماً ولك ولادات متكررة فلك عناية خاصة ايضاً

ضع لنفسك جدولا مرنا قابل للتعديل الدائم
واهتم اولاً بعلاج المشكلات(مثل السلوليت –سقوط الشعر) وبعدها العناية الدائمة تحميك من الوقوع في المشكلات مجدداً
وحتى هذا المجال ايضاً اقرأ الكتب العلمية التي ستفيدك كثيرا
واعلم ان الاستمرار هو سر النجاح فتقبي نفسك كما هي وابدأ

أهداف تطوير الشخصية:


لنتفق أولاً لتطور من شخصيتك لابد لك أن تتخلص من عيوبها

لكل انسان منا شخصية ذات ملامح مختلفة عن غيرها ونادرة وله سلوكياته الخاصه به التي لا يشبهه فيها احد ... ولكل منا تصوره عن ذاته وعن شخصيته ... فهل كل منا مؤمن بعيوبه والتي لابد ان يستبدلها بصفات حسنه ....

عيوب الشخصية تعيقك عن مواصلة السير في طريقك وتعرقل عليك بعض الأمور ربما ستخسرك بعض الأشخاص

وسنبدأ معاً لنتخلص من عيوب شخصياتنا ونرقى بها إلى أعلى مستوياتها ....

لو كان الطريق الى التغيير صعباً هل ستكمل؟؟
هل لديك النية والعزم والإصرار على الإصلاح ؟

الكثير من الناس يعرفون عيوبهم ويعرفون ماذا ينبغي عليهم ان يفعلوا لكنهم لايفعلون شيئاً بسبب عدم وجود القوة الدافعة لذلك ...

هذه القوة موجودة بداخلنا ولن يوقظها إلا الهدف المناسب وهو الارتقاء بالشخصية واصلاح عيوبها والتواصل الجيد مع الآخرين

لابد أن تجد بداخلك أهداف انسانية نبيلة وكبيرة بما فيه الكفاية وعظيمة بما فيه الكفاية حتى يكون لهذه الأهداف تأثيراً عليك وتدفعك لتجاوز الحواجز التي تقف في طريقك وتكشف قدراتك الحقيقة ..

كما يجب عليك أن تجد القدوة الحسنة لتدفعك لتحقيق الأهداف

الأربعاء، 19 ديسمبر 2012

ثقافة المبادرة


                                               ثقافة المبــادرة


إن ثقافة المبادرة ركيزة من ركائز الاقتصاد المعاصر وهي داعمة لتمكين ورفع المقدرة التنافسية، فلا يمكن للقوانين وحدها ولا التمويل وحده أن يشجع الناس على المبادرة بخلق فرص عمل ما لم تكن هناك ثقافة داعمة للمبادرة واعية لها يتم تأسيسها في مكونات النظام التعليمي وأساليب التنشئة الاجتماعية ووسائط الإعلام بالإضافة  إلى خلق نماذج لمشاريع صغرى وابتكارات تقنية يتم احتضانها ورعايتها لتكون نماذج ناجحة يقتدى بها.

أهمية ثقافة المبادرة:تعتبر الثقافة بكل مكوناتها المادية والمعنوية إطاراً جسيماً لسلوك الإنسان ونشاطاته المختلفة وهي في  إطار المبادرة، تلعب دوراً داعماً لدفع الإنسان للمبادرة في مجالات النشاط الاقتصادي وخلق فرص العمل والتحول من خانة المتواكلين الباحثين عن عمل إلى خانة المبادرين القادرين على خلق فرص العمل، هذا إذا كانت الثقافة السائدة ثقافة داعمة للمبادرة ورافضة للتواكل والسلبية والتهميش والاستبعاد الاجتماعي.
وتبرز أهمية المبادرة في نسيج الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في الآتي:


1- تساعد الثقافة الداعمة للمبادرة بخلق فرص عمل ومشروعات واعدة وبناء القدرات وحشد الموارد والإمكانات والتصدي بكفاءة لمشكلة البطالة وتبعاتها.
2- تفتح ثقافة المبادرة المجال واسعاً أمام دور الإنسان كشريك قادر على تفعيل النشاط الاقتصادي ورفع مقدرته التنافسية.
3- تلغي ثقافة المبادرة كافة المظاهر السلبية التي تقلل من أهمية در الإنسان وتعيقه عن التوجه  نحو فعاليات تأسيس المشروع وبالتالي توسيع مجالات النشاط الاقتصادي وتنمية مهارات الأفراد ورفع مقدرتهم التنافسية.
4- تستجيب ثقافة لمبادرة والابتكار لمستجدات ومتطلبات سوق العمل في عصر العولمة والمعلوماتية.
5- توسع ثقافة المبادرة الخبرات أمام الإنسان وفي تنويع نشاطه الاقتصادي.
6- تدفع ثقافة المبادرة الابتكار نحو مستويات متقدمة وإيجابية للطموح وإدراك الذات.
7- تساعد ثقافة المبادرة على التصدي لمظاهر هدر الموارد البشرية والمادية للمجتمع.
8- تسهم ثقافة المبادرة والابتكار في تحفيز الناس على العمل المنتج والمجدي اقتصادياً، وتفتح المجال أمام المنافسة الداعمة لزيادة مستويات الجودة.
9- تدعم ثقافة ا لمبادرة قدرة الاقتصادات الوطنية على التعامل بكفاءة في الأسواق العالمية.

 

منطلقات ثقافة المبادرة: تنطلق ثقافة المبادرة من حقيقة تمكين الإنسان من أن يكون فاعلاً ومعتمداً على نفسه، وشريكاً حقيقياً في النشاط الاقتصادي وفي خلق فرص العمل عوضاً عن البحث عنها، وتتواصل ثقافة المبادرة مع المنظومة الاقتصادية والاجتماعية لأي مجتمع مع الإطار البنيوي والوظيفي لهذا المجتمع.
وفي هذا السياق تتجذر الوقائع والخطابات الثقافية في منظمة من المنطلقات الداعمة لثقافة المبادرة، والمحاباة لجعل الإنسان أكثر كفاءة وعطاء، وأقل اعتماداً وتواكلاً, وأقل عرضة لمعاناة تبعات البطالة وتداعياتها.
ظروف الاستثمار وثقافة المبادرة:
ينظر إلى ظروف الاستثمار، باعتبارها تمثل مجمل المعطيات التشريعية والاقتصادية والمالية والسياسية والاجتماعية والدينية السائدة في أي مجتمع، فقد تكون هذه المعطيات ممكنة وداعمة ومشجعة على المبادرة بتأسيس مشروع، أو خلق فرص عمل أو تكون معرقلة ومحبطة ومكبلة ومسيجة بسياج من التواكل والإدراك السلبي للذات، وتدني مستوى الطموح، ولعلم من الأمور المهمة في مقاربة العلاقة بين ثقافة المبادرة وبين ظروف الاستثمار كونها لا تعزل الموارد البشرية النشطة ودورها في تفعيل المعطيات الاستثمارية.
وأنه بقدر ما تكون الموارد البشرية على درجة من الكفاءة والرغبة بقدر ما تكون الثقافة إطاراً مرجعياً داعماً ومشجعا ًعلى الاستثمار والمبادرة بمشروعات وفرص عمل، ولا يمكن النظر إلى طوف الاستثمار بشكل أحادي المقاربة والتقويم بقدر ما لا بد من النظر إليها بشكل تشبيكي، وفي علاقة جدلية بينها بحيث تتداخل معطيات التأثير والتأثر بينها مجتمعة، فلا يمكن أن تزدهر ثقافة المبادرة إذا كانت التشريعات الاستثمارية غير داعمة وغير مشجعة والإدارة والمصارف غير مرنة ومتشككة، بإصرار، ولا يمكن أيضاً الوصول  إلى الوعي المجتمعي بأهمية المبادرة، إذا كانت آليات تفعيل وإعداد الموارد البشرية ترسخ معطيات التاكل، ولا يمكن ت حقيق هذه الثقافة إذا كانت ضمانات الدخل من العمل الوظيفي في أجهزة الدولة أوقى وأضمن من تلك التي تبديها المشروعات الصغرى والمشروعات الخاصة.
إن ما تجسده ثقافة المبادرة يعكس بشكل كلي الأطر المرجعية لثقافة العمل، ثقافة التمكين، ثقافة المشاركة، وهو يشير إلى العلاقات التفاعلية بين المجتمعات و داخل المجتمعات في سياق التوجهات الإنسانية والعالمية، كما أنها تسجد آليات التحول من ثقافة التواكل والاعتماد على الغير إلى ثقافة المبادرة وخلق فرص العمل الذاتي.
وقد جسد روبرتسون في مقاربته لموضوع النظرية ا لاجتماعية والثقافية الكونية موضوع تجديد الحيوية الثقافية، وهي تمثل افي نظره الطرق التي تواجه بها المجتمعات التحديات في ظل التعقد الكوني.


الخصائص النوعية لثقافة المبادرة:
- تقوم ثقافة المبادرة على العقلانية والحسابات الدقيقة للتكلفة والعائد
- ترتكز ثقافة المبادرة على الكفاءة والجودة ومعدلات الأداء.
- تلغي ثقافة المبادرة التواكل والحلول التمكينية.
- في ثقافة المبادرة تتسع الخيارات الاقتصادية والاجتماعية لكل الناس.
- تتجه ثقافة المبادرة نحو تنظيم المقدرة التنافسية.
- تدفع ثقافة المبادرة باتجاه توظيف أحدث معطيات العلم والتكنولوجيا وتقنية المعلومات والاتصالات كتوجه لتحقيق مجتمع المحرفة، وتمكين الإنسان.
- تعطي ثقافة المبادرة قيمة للوقت كثروة قابلة للتخزين، وحسن الإدارة.
- توسع دائرة المشاركة في صنع الحياة وديمومتها.

الخصائص الشخصية الداعمة لثقافة المبادرة:
1- الإدراك الإيجابي للذات وارتفاع مستوى الطموح.
2- القدرة على تطوير مواقف إيجابية والالتزام بها.
3- التوعرف على قدرات الفرد واستعداداته.
4- التمكن من مهارات إدارة الذات.
5- ادارة الذات.
6- إدارة الوقت.
7- قبول الآخر.
8- التفكير الفعال.
9- تحمل المسؤولية وقبول المخاطرة والإدارة ومقاومة الضغوط.
10- القدرة على التحليل والمفاضلة.
11- المرونة في التعامل مع الآخرين والاستفادة من تجاربهم.
12- القدرة  على تحديد الأوليات والوصول إلى قناعة ذاتية بالمبادرة.
13- الإيمان بأن كل شخص له القدرة على الابتكار والمبادرة ويمكنه أن يتعلم كيف ينميها ويحققها.
14- السعي لزيادة الإنتاجية.
15- القدرة على تحديد الأهداف بدقة.
16- العمل على تحسين الأداء لإنجاح المبادرة من خلال الإطلاع والواصل مع الخبرات الداعمة ذات العلاقة.
17- التمكن من استيعاب مستجدات التقدم التكنولوجي والمعرفة الرقمية الالكترونية.
18- الشفافية والمصداقية.

 


فعاليات تنمية ثقافة المبادرة: يتم تنمية ثقافة المبادرة من خلال جملة من الفعاليات التي تعمل باتجاه نشر هذه الثقافة ونقلها من جيل إلى جيل عبر وسائط نقل الموروث الثقافي ومنها: التربية والتنشئة الاجتماعية، حيث تعتبر التربية والتنشئة الاجتماعية المصدر الأساسي والفعالية المهمة لتحويل الإنسان من مجرد كائن متواكل إلى شخص له دوره وكيانه ومكانته في المجتمع وحقوقه، وتلعب الأسرة والمدرسة ووسائط الإعلام دوراً مهماً في خلق واستدامة ثقافة المبادرة خاصة، إذا ما تبنت السعي لتمكين الطفل من مهارات التعليم والتفكير وإدارة الوقت وحسب الاطلاع وغيرها.
التدريب: يتم التدريب على المبادرة بمشروعات اقتصادية من خلال حقائق تدريبية محددة تنمي مهارات ومقدرات المبادرين على تأسيس واستدامة مشروعاتهم.
حاضنات الأعمال والابتكار:
وهي مشروعات منظمة تستهدف توفير الإمكانات الفنية والمادية لتمكين أصحاب المشروعات من تأسيس مشاريعهم وتحويل أفكارهم وابتكاراتهم إلى مشروعات عملية، تدربهم طوال افترة بقائهم في الحاضنة على تأسيس واستدامة المشروع وتسويق منتجاته.
التشبيك الالكتروني وتوفير قاعدة معلومات رقمية الكترونية ويمكن للمبادرين التواصل معها لتوفير ما يحتاجونه من معلومات مرجعية داعمة، مساندة لهم وتمكينهم من تبادل الخبرات والتجارب.
الملتقيات والحلقات الدراسية في مجال المبادرة والابتكار، التوجيه والإرشاد للمبادرين وتنمية مهارات التفكير لديهم حتى يتمكنوا من تحويل أفكارهم ومبادراتهم إلى مشروعات متحققة فعلاً.
يعتبر التعليم النظام الأكثر أهمية في تنمية الموارد البشرية ونشر ثقافة ومهارات المبادرة على أن تكون مناهجه ونشاطاته داعمة لهذه الثقافة مرسخة لها، ومتجهة نحو تنمية مجموعة المهارات ومنها:
- مهارة جمع البيانات والمعلومات وتصنيفها.
- المقارنة بين الأفكار والحوادث والمعطيات.
- مهارة صياغة الأفكار والابتكارات.
- مهارة التنبؤ والتوقع والاستشراف.
- مهارة تطوير بدائل وحلول لمشكلات محددة.
- مهارة الاستفادة من المعلومات الجديدة.


التخطيط لريادة الأعمال:
سمات رجل الأعمال: هل هناك سمات مشتركة بين أولئك المشاهير من رجال الأعمال وأصحاب الشركات العالمية وغيرهم؟
الإجابة نعم، هناك سمات متشابهة من خلالها يمكن أن نتعرف على تلك الفرص الكاملة لنجاح المستثمر في المستقبل: "
- الحاجة إلى الإنجاز
- الحاجة إلى الاستقلال
- الميل لتحمل قدر معقول من المخاطرة
- الميل للضبط الداخلي
- القدرة على تحمل الغموض
- الإبداع
- المبادرة

الحاجة للإنجاز: تعد هذه الحاجة من أهم دوافع الفرد لاختيار الاستثمار الحر كمهنة، فمن الثابت أن الرغبة الشخصية في صياغة أهداف الفرد، والسعي الحثيث إنجازها هما القوى المحركة لدى الكثير من المستثمرين.
ولذا فإننا نجد أن المستثمر الحر يرغب دائماً في تحمل مسؤولية تصرفاته وأن يؤدي أداء جيد في موقف التنافس وأن تحركه النتائج وأن يتحمل مخاطرة معقولة ولا يميل إلى الأنشطة الروتينية وتتميز الحادة للإنجاز وثبات بثلاث خصائص رئيسية يشترك فيها كل المستثمرين وهي:
الرغبة في حل المشكلات، وتحقيق الإشباع، نتيجة إنجاز الأهداف السابقة تحديدها ووضع أولوياتها والقدرة على تحمل المخاطرة معقولة بعد دراسةكافة البدائل، الحاجة إلى إرجاع الأثر كمقياس لما حققوه من نجاح.

الحاجة إلى الاستقلال: هناك أفراد كثيرون تركوا وظائف تنفيذية كانوا ناجحين فيها، وذلك لرغبتهم الشديدة في أن يكون لهم عملهم الخاص، وأن يكونوا هم رؤساء أنفسهم على أنه يجب أن يكون واضحاً أن هذه الحاجة لا تعني أن يقوم المستثمر بحرمان منظمته من أن يتوافر لديها الكفاءات والخبرات المهنية المتميزة.

الميل لتحمل قدر معقول من المخاطر: رغم ان الشائع أن المستثمرين مغرمون بتحمل المخاطر وتحدي المجهول، فإن حقيقة الأمر أنهم لا يتحلون إجمالاً سوى المخاطر المحسوبة، ومع ذلك تجدر الإشارة إلى أن ما قد يبدو للآخرين مرتفع المخاطر من الناحية الاستثمارية.


الميل للضبط الداخلي: الضبط الداخلي هو أكثر العوامل ارتباطاً من الناحية الإيجابية بشخصية المستثمر وهذا العامل هو الذي يميز المستثمر والمدير التنفيذي للشركة وذلك بين المستثمر الأنجح وذلك الأقل نجاحاً، وبموجب هذا العامل فإن المستثمر الناجح هو شخص عملي يتحمل مسؤولية سلوكياته.

القدرة على تحمل الغموض: هي قدرة المستثمر على إدراك موقف الغموض بطريقة إيجابية ومتحدية والمقصود بالغموض هنا هو نقص المعلومات ونم ثم تكون القدرة على تحمل الغموض هي أحد أصول المستثمر.

الإبداع: يعتبر جوهر عملية الاستثمار الحر، هو بمثابة الآلية التي من خلالها يستطيع المستثمر خلق وزيادة الثروة، ومصدر الإبداع هو البحث الخلاق عن الفرص والمواقف التي قد توجد داخل وخارج المؤسسة, إنه يتمثل في الجهود الهدفة والمركزة على إحداث تغيير اجتماعي واقتصادي في المنظمة.

المبادرة: هي إجدى الصفات المشتركة بين المستثمرين، وهي وثيقة الصلة بصفة الضبط الذاتي بينهم، وهي أن المستثمر يسيطر على الأحداث ويعتمد على حدسه وبديهته في حل المشكلات التي تنشأ.

البديهية: تلعب البديهة دوراً بالغ الأهمية بالنسبة لعملية صناعة القرارات في المنظمات الصغيرة، ففي كثير من هذه المنظمات لا يتم إيجاد القرارات بناء على الحقائق أو المعلومات الكاملة فقط، بل بناء على خبرة المستثمر وحسه العملي، ومشاعره اللحظية.

الرؤية: تمثل الرؤية البداية بالنسبة للمشروع الجديد الاستثماري، وهي بمثابة الحلم الذي يطمح المستثمر إلى تحقيقه في المدى البعيد، وبعد الفضل في الأجل القصير بمثابة عقبة يتعين تخطيطها للوصول إلى هذا الحلم.

التخطيط لإنشاء شركة خاصة:
إن التخطيط يساعد في وضع أهداف شركتك، ومع نمو الشركة تتعاظم الحاجة للتخطيط، وتجد أنك تقضي وقتاً أطول في التخطيط ووقتاً أقل في أداء الأنشطة الروتينية، وفي معظم الحالات يوجد نوعان من التخطيط ألهما ما يتعلق الاتصال مع الآخرين (المصرفيين- المحاسبيين..) وغيرهم ممن لهم دور مالي وقانوني بالنسبة لمجالات الأعمال بالإضافة إلى القيام بالمنح التسويقية وبحوث المنتج، وتصميم الموازنات وثانيها هو المجالات الروتينية للأعمال وهي تتضمن إعداد التقارير المالية الشهرية، ومراجعة الموازنات وإدارة تدفقات المنتج.
ونتناول فيما يلي أربعة بنود هامة يجب أخذها في عين الاعتبار:
- التخطيط والرقابة.
- التخطيط للنمو.
- المساءلة.
- تحديد الأوليات.

التخطيط والرقابة: يفترض التخطيط الاستثماري الفعال أنه لن يتم اتخاذ قرارات هامة دون معرفتك وموافقتك وأحد هذه أهم أسباب إعداد خطة العمل هو مساعدتك في الحصول على المعلومات الصحيحة في التوقيت السليم، كي تستطيع اتخاذ القرار، وليس كل الأفراد المنغمسين في كل مجالات العمل أكفاء في أداء عملك، ويجب أن تبني خطتك اعتماداً على الحاجات المبدئية للأعمال على أي دوافع شخصية، وسيكون التخطيط والرقابة عملية ناحجة تماماً طالما تم توجيه الأنشطة على ضوء حاجات ورغبات المنظمة.
حيث أن التخطيط الجيد يساعد من يعملون معك على معرفة ما المتوقع منهم، والوقت الذي ستقضيه في بناء وتنفيذ وتقييم نتائج التخطيط سيساعدك في تحديد مدى نجاحك، وينقسم التخطيط إلى نوعين رئيسيين (تخطيط طويل الأجل، وقصير الأجل) وكلما امتدت أفق التخطيط زاد احتمال حدوث تغيرات في خططك وقد يصبح تنفيذ الخطة طويلة الأجل أمر بالغ الصعوبة ما لم تكن هناك أدوات رقابية جيدة.

المسائلة: إن إحدى نتائج التخطيط الجيد هي تزويدك بعوامل محددة لتقييم الأداء عند إتمام المهام ولضمان نجاح العمل فإن اهتماماً كبيراً يجب أن يعطى لعملية المساءلة سواء لتصرفاتك أ وتصرفات من يعاونك فالمطلوب منك دائماً أن تعرف أين تقف الآن وإلى أين تتجه واجعل كل من يعاونك يشعر المسؤولية عما يقوم به، وفقط قم بمراجعة الأداء، وتضمن عملية المساءلة أن يقوم كل فرد بأداء أفضل ما لديه طالما كان متأكداً أن عمله يتم تقييمه على أ سس موضوعة وهادفة.

التخطيط للنمو: إن التخطيط للنمو يعد مسؤوليتك الرئيسية على أنه مراعاة أن يكون كل من يعملون معك أعضاء في فريقك التخطيطي. وتخطيط سلوك يختلف كلية عن السلوك نفسه، وقد يفضل بعض من يعملون معك أن يقضوا وقتهم في التنفيذ وليس التخطيط مهمة صعبة ولكنه ضروري لأي عمل، وهو يشبه عملية حل المشكلات.
عليك تحديد أهدافك، يلي ذلك القيام بجمع البيانات والمعلومات المتعلقة بالأهداف المخططة، بعد ذلك عليك تحديد الإستراتيجيات الممكنة لإنجاز الأهداف، من السهل إنجاز الأعمال طالما تم وضخ الخطة المناسبة موضع التنفيذ وعلى العموم فبدون التخطيط ستكون قرارتك ارتجالية قائمة على أساس الظروف المحيطة، ويجب إعداد الخطط مقدماً قبل التنفيذ بثلاثة أو أربعة أ شهر، وهذا سوف يضطرك للتكفير في المستقبل، وتصبح لديك خططاً كفاية لأعمالك.
وعلى أية حال فإن التخطيط يساعدك على إعداد منظمتك للمستقبل بدرجة ما من التأكد وهنا فن الخطط والأعمال الماضية يمكن أن توفر لك معلومات مفيدة للتخطيط المستقبلي، وتحديد الظروف الاقتصادية العامة ودرجة نجاح النظمة، وطالما كانت الظروف الاقتصادية جيدة.


الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012

صفات شخصية للتميز في الإيجابية


صفات شخصية للتميز في الإيجابية





الشخصية الإيجابية المتكاملة بناء يتطلب صفات عديدة وتربية عملية قوية لبنائها حتى نصنع القاعدة السليمة لتلك الشخصية، ولصياغة تلك الشخصية نحتاج إلى صفات تتميز بها، هذه الصفات صفات شخصية للشخصية الإيجابية وهي:
عشق العمل:
يخطئ من يظن أن الإيجابي إلى موهبة فطرية فحسب بل الشخص الإيجابي لابد أن يتميز بالقدرة العمل الشاق إلى الدرجة التي قد تنسيه نفسه، أحيانا تنسيه الأكل والشراب، وقد تنسيه أمورا كثيرة حياته بسبب الاستغراق الشديد في العمل، وهذه الصفة جواز مرور إلى نادى الإيجابيين في أعمالهم.
يقول العالم إديسون (صاحب أكثر من 1000 براءة إختراع): العبقرية هي 1% إلهاما، 99% عملا شاقا.
الصدق:
الإيجابي يتعامل مع الحقائق والبشر ولابد له أن يتميز بالصدق في تعامله مع الغير، فالذى يفترى أو يتقول أو يخدع أو يغش ليس له مكان إيجابي بين الإيجابين، فالإيجابي يعيش على سمعته فإذا اقترنت سمعة الإيجابي بالشبهات لفظه المجتمع للأبد ولا يمكن أن تقوم له قائمة بعد، فالإيجابي إذا وعد أوفى وإذا تحدث صدق.
حساب النفس:
الإيجابي شديد النقد لذاته لا لكي يجلدها بل ليحسن منها فهو يحاسب نفسه قبل أن يحاسبه الآخرون، شديد الحذر يخاف الفشل الدائم ويخشى على سمعته بين أقرانه.
المثابرة:
يتميز الإيجابي بالإرادة والعزيمة والمثابرة والصبر وطول البال والدأب فلا ييأس ولا يضجر ولا يعرف الملل، فقد ظلت هود كين Hodghin تبحث في تركيب جزء الإنسولين ثلاثين عاما متصلة، فالتفوق تجده في المثابرة.
تواصل التفكير:
عندما ينشغل الإيجابي بموضوع معين فإنه يسيطر عليه ويفكر فيه في كل الأوقات بل يؤرقه أحيانا ويستكمل التفكير حى بين النوم واليقطة، فإذا ما إهتدى إلى حل معين فإنه قد يقفز من سريره ويذهب ليكتبه.
الفكرة هي ومضة في ليال طويلة ولكن هذه الومضة هي كل شيء.
وكثير من الناس قد يموتون قبل أن تسنح لهم فرصة التفكير.
التحليل:
يتميز الإيجابي بالقدرة على التحليل وترتيب المنطق والملاحظة والتجريب وصولا إلى الاستنتاج وهذه القدرة الإيجابي بعدا خاصا إذ يستطيع أن يرى يثاقب بصيرته ما قد لا يراه الآخرون أو يرونه شيئا عاديا ألفوه، الإيجابي لا يأخذ بالأسباب ويرجع الأمور إلى مسبباتها، فالمهمة هي أن نفكر فيما لم يفكر فيه أحد في أمر يراه الجميع.
العمل بروح الفريق:
يدرك الإيجابي أكثر من غيره أنه وحده لا يستطيع أن ينجز شيئا أو يضيف شيئا، فإن أعدادا كبيرة من البشر تتضافر جهودهم ليكتشف العالم ويخترع أو لتبليغ دعوة ما، ولم يحدث أن جلس إيجابي بعيدا عن الآخرين ونجح في عمله بل لا من التواصل مع الآخرين فالإيجابية مشروع جماعي.
البساطة:
كلما زاد الإيجابي علوا زاد وتواضعه مع البشر فليس الاستعلاء والكبر والغرور من صفات الإيجابيين بل يشعر أكثر من غيره بالقرب من القاعدة العريضة من الناس العاديين، ولا يترفع عليهم أو يأتيه زهوا وإعجابا بنفسه بل على العكس يشعر أنه أقرب ما يكون للأرض.
التبسيط:
كلما زادت قدرة الإيجابي في عمله تزداد قدرته على رؤية الموضوع بطريقة مبسطة ومتكاملة نابعة من فهمه العميق لها وإحساسه بالمغزى الوجداني لها في هذا الكون ومن ثم قدرته على نقل الفهم المبسط لغير المتخصصين.
فمن أهم أهداف البحث الذهني أن تجد الصيغة التي تجعل الموضوع يظهر في أبسط صورة ممكنة.
القدرة على الربط:
يتميز الإيجابي بقدرته العالية على العلاقات والروابط بين مختلف فروع المعرفة، فهو يرى طبيعة الأمور المتشابكة، أما الحدود الفاصلة بين الأمور فهي حدود وهمية وفواصل غير حقيقية، ففروع الأمور التي تبدو منفصلة ترتبط بروابط حقيقية وقوية.
الرؤية الشمولية:
يرى الإيجابي العالم كله في منظومة متكاملة ولا يتوه في التفاصيل فهو يستطيع أن يتعامل مع التفاصيل حين نتائج إليها، ولكنه لا يفقد خطاه في المغزي الكلي والصورة المجتعة، ويتميز الإيجابي بأن المعاني الكلية تكون واضحة في ذهنه وضوحا شديدا بصرف عن التفاصيل.
الاعتراف بالخطأ:
الإيجابي الحق هو الذي لا يتحرج إذا ما وقع في الخطأ أن يعترف به ويرجع عنه دون تحرج من اعتبارات الكبرياء والكرامة. أما المكابرة والعناد والإصرار على الخطأ فليست منهجا علميا.
فالإيجابي هو الذي يدرك كل الأخطاء في مجال تخصصه.
ولا ينسى دائما أن الإنسان دائما يخطئ.
القدرة على تحديد الجزئيات:
يمتاز الإيجابي بأنه يستطيع أن يرى الصورة المتكاملة ورغم أنه قد يتخصص في جزئية صغيرة للغاية من كل إلا أنه يرى كيف يوظف هذه الجزئية في المنظومة المتكاملة للبيئة المحيطة به ومجتمعه، ولا يغرق في التفاصيل بل دائما يرى نهاية النفق فهو قادر على تحديد المشكلة ثم تحديد الجزئيات مع تحديد موقع هذه الجزئيات في الكل.
القدرة على تحليل وحل المشكلات:
لا يوجد عمل دون مشكلات ولكن تختلف وتتباين هذه المشكلات وبالتالي أساليب حلها. والإيجابي المتميز يعرف كيف يقوم بتقسيم المشكلات ويحدد طبيعتها يواجهها بأن يحدد المشكلة ويشخصها ويجمع المعلومات الخاصة بها ويبحث عن حلول لها ويقارن بين هذه الحلول ليختار الحل المناسبت ويضعه موضوع التطبيق.
الممارسة:
الإيجابي هو ممارس عام للعلم ولا يكون العلم مجردا عن التطبيق ولذلك فإن الإيجابي الحقيقي هو الذي يكتسب علمه من الخبرة أكثر مما يكتسبه من القراءة وحدها فأفضل طريقة للفهم الممارسة العملية. يقول أرسطو: ما يجب أن نتعلمه إنما نتعلمه بالممارسة.
الشجاعة وقوة الاقتناع:
إذا اقتنع الإيجابي برأيه اقتاعا مبينا على حقائق فإنه يشهد شهادة الحق ويعبر عن رأيه ويتمسك بهذا الرأى بشجاعة، لا يجبن أو يتراجع مهما كانت الضغوط عليه ولا يستكين إلى ماهو قائم يتمرد عليه إن رأي فيه ما لا يتفق مع المنطق ولو لا ذلك التمرد انطلقت الدعوات والعلم بعيدا عن الباطل والخرافات والأوهام.
الصبر والاحتمال:
حين يطرح الإيجابي فكرة جديدة أو حلا جديدا المشكلة قائمة فإنه عادة ما يقابل بالرفض وعليه أن يدرك أن هذا الرفض رفض مؤقت وما عليه إلا الصبر حتى يقتنع الآخرون بما يقول ولو استغرق ذلك سنوات طويلة، ففي مواقف كثيرة لم يدرك الناس قيمة ما يقوله الإيجابيون إلا بعد وفاتهم، فالعقل البشري يعامل الفكرة الجديدة كما يعامل الجسد والجسم البروتين الغريب بالرفض.
كما أنه يبدر أن ينتشر الجديد بالانتصار على المعارضين وتحويلهم إلى مؤيدين ولكن الذي يحدث أن المعارضة للجديد تموت مع الوقت وينشأ جيل جديد يشب على الأفكار الجديدة فيألف عليها منذ البداية.
تسليم الراية للخلف:
على الإيجابي أن يدرك أن ما لديه هو كنز لابد أن يورثه لمن يأتى بعده، هذا الميراث هو إيجابيته، لذا فعليه الحرص على انتقال هذه الأمانة وراية الإيجابية من جيل إلى جيل، هذا الحرص هو الذي يدفع عجلة الإيجابية إلى الإمام ولا يوجد إيجابي يحب أن يرى الناس سلبيين أو يمنع أثر إيجابيته لمن هو آت بعده بل يرى من حوله في حاجة دائمة إلى ما يقوم به.
التفاني والإصرار:
الإيجابي دائما صاحب قضية يرى أنه في خلال فترة عمره يريد أن يحقق لهذه القضية أكبر قدر من الانتصار وهو يعلم أن عمره على الأرض محدود فهو يسعى بالإرادة والإصرار والعزيمة والحماس والأمل المتجدد لتحقيق أكبر قدر من الإنجاز، ويصل هذا الشعور لديه إلى حد التفانى ونسيان والمصلحة الذاتية والإصرار على العمل حتى النهاية.
الإحساس بقيمة الوقت:
يدرك الإيجابي قبل أي شخص آخر قيمة الوقت، فالوقت بالنسبة له استثمار في جهده وفرصة جديدة للإنجاز ولا يملك الإيجابي إهدار الوقت وتضييع الفرص، كذلك فإن الشخصية الإيجابية تضع احترام المواعيد في مرتبة مقدسة ولا وقت للفوضى والعشوائية.. وكما يحترم الإيجابي الوقت بالنسبة لنفسه فإنه يحترمه بالنسبة للآخرين.
الإيجابي هو الذي يخصص ما يقرب من:
65% من وقته للأولويات ما يقرب من:
20% من وقته للأولويات الهامة.
15% من وقتة للأولويات والأعمال الروتينية.