كيف تكتشف ذاتك حقا؟
يتميز الإنسان الذي يعرف نفسه جيدا بالتفرد والحيوية والهمة العالية، وهي شروط أساسية للارتقاء بالأداء في العمل والحياة إلى أقصى حد ممكن. لهذا، فالشركات المرموقة تتطلع دائما إلى توظيف أشخاص صادقين مع أنفسهم ويتصرفون على طبيعتهم. تقول دوري كلارك، المستشارة والكاتبة اللامعة، في كتابها (أعد اكتشاف ذاتك): "لا تحاول أن تكون شخصا آخر؛ لأن ذلك لن يفيدك كثيرا. بل ينبغي لك أن تعرف ذاتك جيدا، وتدرك طبيعة المهارات التي تتقنها، ومن ثم عش حياتك وفقا لذلك". لكن كيف يمكننا فعل ذلك؟ هناك عدد من الوسائل ينبغي لكل من يسعى إلى اكتشاف ذاته أن يتبعها. إليكم 5 وسائل منها:
1) كن صادقا مع نفسك: حدد القيم التي ترضاها ولا تساوم عليها، حتى إن كان ذلك سيؤدي إلى منفعة قصيرة الأمد.
2) أحسن إلى نفسك: على كل واحد منا أن يعتني بنفسه، وهذا يعني أن نهتم بكل ما يفيد أجسامنا وعقولنا وأرواحنا. يمكنك مثلا أن تذهب في رحلة لصيد السمك، أو تتعلم لغة جديدة، أو تبدأ مشروعا تجاريا. وعليك أن تتعرف أيضا إلى نشاطات تغني من تجاربك وتشعرك بالثقة، وهذا سيعزز بدوره من إدراكك لقدراتك الحقيقية.
3) استمتع بحياتك فهي قصيرة، وغالبا ما تشوبها المتاعب: إن الإحساس بالفرح والتحلي بحس الدعابة، يساعدانا جميعا على التعامل مع شؤون الحياة بحلوها ومرها. كما أنهما يعدان أداتين رائعتين لتعزيز الإنتاجية وبناء الروابط الاجتماعية.
4) لا تخبئ عيوبك: ربما تكون غريب الأطوار أحيانا، ومتشائما أو انطوائيا في أحيان أخرى، لكن لا بأس بذلك؛ فالكثير من المشاهير الناجحين قد مروا بهذه الحالات المزاجية المتقلبة، وعلى رأسهم ستيف جوبز. لذا حاول أن تتفهم مواهبك وعيوبك جيدا، وتتقبل نفسك كما هي، إذ لا أحد مثالي أبدا.
5) حدد ما تريد: يستحيل عليك أن تتنبأ بمنعطفات مسارك المهني بدقة. لكنك إذا عرفت ذاتك حقا وما ترغب بفعله، فسوف توفر على نفسك الكثير من الوقت والجهد. لذلك، لا تطارد أي أحلام أو فرص إلا إذا أشعلت جذوة شغفك وأثارت حماسك. pf
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق