3 مهارات ريادية لن تتعلمها في كلية إدارة الأعمال
إن الدراسة في كلية الأعمال تجربة رائعة؛ تعلمت منها الكثير من الأمور، وخضت فيها تجارب عديدة، وأكسبتني خبرات متعددة في مجالات مختلفة، كالمحاسبة والتمويل والاستراتيجيات والتسويق، والتي ساعدتني كثيرا عند إنشاء مؤسستي الخاصة (بندل- Bunndle).
ولكن بعد ذلك بفترة قصيرة، أدركت أن هناك عددا من الأمور التي لم أتعلمها في كلية الأعمال، كتلك التي تلزمني كثيرا في تأسيس وإدارة شركتي الجديدة. فإذا كنت رائد أعمال ناشئ أو كنت تخطط لتأسيس شركتك الخاصة، إليك هذه المهارات الـ3 التي لم تتعلمها في دراستك الجامعية، لكنك ستحتاجها في إدارة أعمالك:
1. لغة البرمجة: إذا كانت مؤسستك متخصصة في التكنولوجيا، ينبغي عليك أن توسع مداركك في هذا المجال، فإذا لم تكن قد درست هذا المجال في الجامعة، فإن زيادة معلوماتك في لغات البرمجة وكل ما يتعلق بها أمر مفيد جدا. لهذا أخذت على عاتقي تعلم لغة (ماي أس كيو أل – MySQL) للتعامل مع بعض المشاكل التقنية التي تطرأ بين الفينة والأخرى، كما أنني تعلمت بعض أساسيات برنامج (فوتوشوب) ولغة برمجة (أتش تي أم أل – HTML) لأساعد موظفي مؤسستي في مهامهم، حين يتراكم العمل ولا تتوافر الموارد الكافية.
وفضلا عن مساعدة موظفي مؤسستي في المهام الصغيرة، فقد وجدت أن الاطلاع على هذه المعلومات والمعارف الجديدة، قد وسع مداركي وفهمي للخدمات التي تقدمها مؤسستي. كما أن هذا الأمر ساعدني على التواصل مع الموظفين بشكل أفضل، لأعرف ما هي متطلبات العمل والعوائق التي تواجههم، وساعدني على تحسين مهارة اختيار وتوظيف المبرمجين الجدد.
وفضلا عن مساعدة موظفي مؤسستي في المهام الصغيرة، فقد وجدت أن الاطلاع على هذه المعلومات والمعارف الجديدة، قد وسع مداركي وفهمي للخدمات التي تقدمها مؤسستي. كما أن هذا الأمر ساعدني على التواصل مع الموظفين بشكل أفضل، لأعرف ما هي متطلبات العمل والعوائق التي تواجههم، وساعدني على تحسين مهارة اختيار وتوظيف المبرمجين الجدد.
2. المبيعات: على الرغم من أنني درست فن التفاوض في الجامعة، وتعلمت بعض الأساسيات في هذه المهارة، إلا أنني لم أدرك معنى الترويج للمبيعات حتى بدأت بالبحث عن صفقات لبيع خدماتي ومنتجاتي. في البداية كنت أرسل الرسائل الإلكترونية بشكل عشوائي، وأقابل بالرفض من الجميع، ومن ثم أدركت أن فن البيع ليس لضعاف القلوب والمترددين. إن تعلم أسس البيع زودني بالكثير من المعلومات التي تخص عملاء مؤسستي وعيوب منتجاتنا، وما يبحث عنه الناس وما هم مستعدون لدفع النقود لقاءه. هذا هو مفتاح النجاح في أي مؤسسة؛ إذ عليك أن تعرف بالضبط كيف يمكنك كسب المال. كما إن تعلم فن البيع يساعدك على معرفة عملائك جيدا، وتنويع خدماتك ومنتجاتك بحيث تناسب متطلبات السوق. بالإضافة إلى أن أفضل طريقة لتعلم البيع هي: التجربة. لذا، حاول أن تبيع منتجاتك أو منتجات جهة أخرى، إذالم تكن قد أنشأت مؤسستك بعد.
3. التوظيف: ينبغي عليك تعلم كيفية اختيار موظفيك- ولتعلم أنه لا توجد دورات تدريبية لهذا الفن- إلا أن ذلك من أهم المهارات التي عليك اكتسابها بوصفك رائدا ناشئا في عالم الأعمال. لقد تعلمت أن فن التوظيف يشبه البيع كثيرا، فأنت تقدم عرضا عن مؤسستك لأفراد تود الاستثمار فيهم وفي قدراتهم، فتدربهم وتعرفهم على ثقافة مؤسستك. وصحيح أن القول أسهل من الفعل فيما يتعلق بسوق التوظيف، إلا أن استثمار وقتك وجهدك لتوظيف الأشخاص المناسبين يمكن أن يسرع من نمو مؤسستك. ومثل المبيعات تماما، تعد التجربة أسهل طريقة لتعلم كيفية التوظيف.
حاول أيضا أن توظف خبراء في المهارات الـ3 السابقة، فهذا الأمر سيساعدك كثيرا. ولا تنس أن اكتساب هذه المهارات سيعمل على توسيع أفقك، وتحسين نظرتك ورؤيتك القيادية ومدى فهمك لطبيعة مؤسستك. كل هذا سيرفع من كفاءتك ويساعدك على اتخاذ قرارات أفضل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق