سبعة أشكال للثّروة
الثّروة، ليست مقصورة على جمع المال، فالحقيقة أنّ هُناك سبعة عناصر يجب أن ترتقي بها إلى مُستوى التّميّز، وذلك قبل أن تعتبر نفسك ثريّاً.
-1- الثّروة الرّوحيّة
وهذه تتضمّن التّوجّه العقلي الإيجابي، والاحترام الكبير للذّات، والسّلام النّفسي والهدوء الدّاخلي.
-2- الثّروة البدنيّة
صحّتك ثروتك. ولا فائدة في أن تُحقّق مكانة مُمتازة في حياتك المهنيّة وتعتل صحّتك أثناء سعيك لذلك.
وما الفائدة في أن تجد نفسك أنجح رجُل أعمال في أحد أجنحة المُستشفيات ؟
وما الفائدة في أن تجد نفسك أغنى رجُل في المقابر ؟؟
-3- الثّروة الأُسريّة والاجتماعيّة
عندما تكون سعيداً في حياتك الأُسريّة، سوف تؤدّي عملك بشكل أفضل ولا أحد يندم في آخر حياته على أنّه جعل أسرته في مُقدّمة أولويّاته.
ومن المُهم أيضاً في هذا الصّدد، ضرورة تكوين صِلات عميقة مع الأصدقاء ومع أفراد مُجتمعك الشّخصي، ومن بينهم من تتعلّم منهم، وتثق بنصائحهم، وتعتبرهم مثلك الأعلى.
-4-الثّروة المهنيّة
من الأشياء المهمّة جدّاً أن تُحقّق كل ما أنت قادر على تحقيقه، وتُحاول الوصول إلى الأفضل في حياتك المهنيّة.
إنّ الوصول للعظمة في مهنتك يولّد الشّعور بالرّضا عن المُهمّة التي أُنجِزت بنجاح.
كما يُساعدك على ترك بصمتك الشّخصيّة في كل ما حولك والتأثير في العالم،
كذلك، فإنّ تميّزك في مجال عملك مُفيد جدّاً لتقديرك لذاتك.
-5-الثّروة الاقتصاديّة
نعم، المال مُهم. ليس أهم شيء في الحياة، ولكنّه مُهم، وهو بكل تأكيد يجعل الحياة أفضل وأكثر سهولة، فالمال يُتيح لك السّكن في بيت لطيف، وأخذ عطلات جميلة، والإنفاق جيّداً على من تُحبّهم.
كما قال فون تشوينارد مؤسّس شركة باتاجونيا ذات مرّة : "كُلّما حقّقتُ كسباً مادّياً أكبر، استطعت أن أهب أكثر للآخرين".
-6-ثروة التّجارب المُثيرة
حتّى نشعر بالسّعادة والرّضا، نحتاج جميعاً إلى إضفاء قدر من الغموض على حياتنا، فالتّحدّي ضروري من أجل السّعادة، وعقل الإنسان يتوق إلى كل ما هو جديد.
كما أنّنا كائِنات مُبدعة، ولذلك نحتاج إلى أن نبتكر ونُبدع باستمرار إذا كُنّا نأمل في الشّعور بالبهجة، وخوض الكثير من الخبرات والتّجارب المُثيرة (التي تتراوح بين مُقابلة أشخاص لأوّل مرّة وزيارة أماكن جديدة هو عُنصر أساسي في الثّروة الحقيقيّة).
-7-ثروة التأثير
ربّما يكون أعمق ما يحن إليه قلب الإنسان، هو أن يحيا لأجل شيء أعظم منه
كل منّا يتوق إلى أن يُصبح مُهمّاً .. إلى أن يُحدث أثراً في الحياة .. إلى أن يرى أن العالم قد أصبح أفضل ممّا كان نتيجة لوجوده.
قال ريتشارد ذات مرّة : "إليك المحك الذي يُمكنك به اكتشاف ما إذا كانت مُهمّتك في الحياة قد انتهت أو لا، ما دمت حيّاً، فمُهمّتك لم تنتهِ".
علينا أن نُركّز على كل من هذه العناصر السّبعة إذا أردنا أن نُجرّب "الثّروة الحقيقيّة"، فالمال وحده لا يعني الثّروة، وهُناك أثرياء كثيرون يشعرون بالتّعاسة والفشل إنسانيّاً.
وعن طريق التّركيز على الارتقاء بكل هذه الجوانب السّبعة إلى مُستويات مُتميزة
فإنّك لن تتألق وتُصبح في أبهى صورة أمام كل من حولك فحسب، ولكنّك أيضاً ستشعر بحالة دائمة من الرضا والقناعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق