التعامل مع ضغوط الحياة
طالما أن الإنسان حي فإنه سيتعرض للضغوط والأهم ليس منع التعرض ولكن كيف يكتسب مهارات خاصة للتعامل مع ضغوط الحياة
1- لا تستغرق فى الهموم ،، خذ موقفاً
بعض الناس ضحايا أنفسهم إنهم دائمى القلق والانشغال ، وإذا لم يكن هناك مشكلة ، بحثوا عن شىء يشغلهم ويغرقون فى الهموم ، هؤلاء يجب أن يتوقفوا عن الانشغال بلا داع ويبدؤوا العمل ، من الطبيعى ان تهتم ، لكن الإسراف فى الهم والانشغال لن يحل مشاكلك ، إذا كنت تستطيع حل مشكلة فلا تتردد ، وإذا لم تستطع فلا تدور حولها وتشكو همك بلا طائل ،2- رتب نفسك ،، ضع أولويات
لكل أنسان طاقة معينة للتعامل مع الضغوط والصراعات والأحباطات مع الحفاظ على التوازن فى حدود السيطرة ومن يتجاوز حدود هذه الطاقة يعرض نفسه للبلى والتمزق السريع ، إذا تعرضت لضغوط متعددة فى وقت ما وشعرت بأن الأمور خرجت عن السيطرة فلا تستسلم ورتب نفسك ،، ضع أولوياتك الأهم فالمهم ، وسجلها ، ثم تعامل معها بالترتيب ، وفى كل مرة تنهى عمل أشطبه من القائمة ،، وهكذا سوف تستعيد السيطرة وتشعر بالرضا والاطمئنان والتطور وتشفى من الإحساس بوطأة الضغوط ، عند وضع الأولويات لا تنس احتياجاتك الشخصية وأهدافك ، وكن على رأس القائمة ، ثم يلى بعد ذلك الآخرين فى الأسرة والعمل والمجتمع حسب ترتيبك الخاص ومدى أهميتهم ، لا تضيع وقتك فى أمور لا أهمية لها ، واحفظ طاقتك للأمور الهامة فقط ،3- اعتدل ،، أعتدل ،، كل شىء بعدل
التوتر الخلاق يصاحب الإنجازات الكبرى ، والرغبة فى النجاح ضرورية للتغلب على معوقات الحياة ، ليكن هدفنا أن نتعايش مع ضغوط الحياة وتحدياتها بما يشبعنا ويرضينا دون أن تحطمنا أو تدمرنا ، وهذا لن يتحقق إلا بالاعتدال فى حياتنا والوصول الى التوازن بين الراحة والعمل ، بدون أن نتكاسل أو نحترق فى العمل ، لا تنس احتياجاتك الشخصية واعدل معها ( ساعة لعقلك وساعة لقلبك ) ، لا تتوقع أن يتعامل جسمك مع مستوى النشاط المرتفع ويقاوم الأمراض فى نفس الوقت إلا إذا أعطيته حقه من الراحة وقبل ذلك لا تتجاوز حدوده ،4- استمتع بالأشياء الصغيرة فى حياتك
النجاحات الكبيرة فى الحياة قليلة وبعيدة غالباً ، فلماذا نظل فى حالة طوارئ فى انتظار هذا القلق البعيد ؟ هناك أشياء بسيطة وصغيرة فى حياتنا تستحق أن تشعر معها بالفوز والرضا والسعادة ولكن غالبا ما نتجاهلها لأننا مشغولون بالأشياء الكبيرة بعيدة المنال ، وقد ننتبه لها فجأة إذا شعرنا بأنها ستضيع منا ، وقد يحدث ذلك بعد فوات الأوان ،5- لا تغال فى نقدك ،، أعدل مع نفسك والآخرين
أيا كان النقد موجهاً لنفسك أو الآخرين خذ الأمور ببساطة ولا تغضب ، لا تلم نفسك كثيراً حتى ولو كانت النجاحات كثيرة ، فتكون كمن يأكل نفسه بنفسه ، إن " نقد الذات " فضيلة لكن إذا تجاوز الحد أصبح نوعاً من عقاب الذات ،، وهذا يقلل من الشعور بتقدير واحترام الذات ، لذا تجنـب المغالاة وتوقـع أن لا تنجح فى تحقيق كل ما تريد حتى لا تحبط وتشعر بالذنـب والعار إذا فشلت ،ومثلما تعامل نفسك ( بعدل ورحمة ) عامل الآخرين أيضا ، لا تغالِ فى توجيه النقد للآخرين عندما يفشلون فى تحقيق ما ترجوه منهم ، وتشعر بالخيبة والغضب والإحباط ،، لأنك قد تكون متوقعا ما هو أكثر من قدراتهم وإمكانياتهم ( لا أحد كامل ،، الكمال لله وحده )،
6- لا تلعب دور البطـل ،، لا تحـاول أن تكـون " سوبرمان "
نحن بشر ، ولكل منا حدود ،،هذه الحقيقة لا يجب أن تغيب عن أذهاننا ، وحتى لا تقع ضحية لضغوط الحياة ، لا تحمل نفسك فوق طاقتها وتلعب دور البطل ، لا تحاول أن تفعل كل شىء لكل الناس وتلبى كل ما يطلب منك دون تفكير ، تجنب الوعود الكثيرة والالتزامات الكثيرة والمواعيد المتلاحقة ، قرر ما يمكنك عمله حسب أهميته لك وحدد الوقت المطلوب لأنشطتك ، ولا تحاول أن تتجاوزها حتى لا تضطرب ،قل "لا" عندما يطلب منك شىء فوق طاقتك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق