قـــانون الجذب....مالا تعرفه
تقول إحدى القصص الفرعونية أن الإله راع فقد إحدى عينيه , فأرسل ولديه شو وتفنوت للبحث عنها, ولما طال غيابهما اتخذ لنفسه عين أخرى, لكن العين المفقودة تعود لتجد ما حدث من تغيير, فتذرف الدموع من شدة الغيظ, فينتج من الدموع البشر, ولكن رع يقوم بترضية عينه تلك بتسليمها إلى الإله تحوت الإله الكاتب, ليرفعها إلى السماء لتضيء الليل ليكن بذلك مولد القمر. لكن عندما فقد حورس عينه اليسرى في حربه مع عمه ست منحه تحوت تلك العين كهدية, ومنذ ذلك الوقت أصبح القمر عين حورس التي تطل على العالم في الليالي المقمرة.هذه قصة خلق البشر والقمر عند الفراعنة, فما رأيك بهذه القصة؟, هل أعجبت بها؟ في رأيك هل هذه القصة حقيقية أم مجرد أسطورة؟ أسمعك تقول “بالفعل هي أسطورة”
نعم هي أسطورة, أتفق معك في ذلك ويتفق معك الجميع, لكن هل تعلم أن الفراعنة في ذلك الوقت كانوا لا يعتبرونها أسطورة, بل كانوا يعتبرونها قصة مسلم بصحتها ولا تقبل الجدل أو النقاش تماماً كالحقائق العلمية في وقتنا هذا. لكن لم تسأل نفسك لماذا إعتبرتها أنت أسطورة ولم يعتبرها الفراعنة كذلك؟ لعلك تقول لأنني مسلم ومؤمن بالله الواحد, ومؤمن أن خالق الإنسان والقمر وكل ما في الكون هو الله, إذا كانت إجابتك كذلك, فهل يعني هذا أن هذه القصة تكون مقبولة من البوذي أو الهندوسي أو عابد النار, فهم لا يؤمنون بالله الواحد, فهم أيضاً يعتبرونها أسطورة!!!
سؤال آخر, ما الذي جعل الفراعنة يسلمون بصحة هذه القصة؟ هل لأنهم كانوا في عصور جاهلية ولم يكن لديهم ما لدينا من علم ونظريات وقوانين؟
وهل منعنا عصر العلم والحضارة من الإيمان بالأساطير والخرافات؟ أم يا ترى هناك أناس في زمننا يؤمنون بالخرافات والأساطير على الرغم من أن من بينهم الطبيب والمهندس والعالم.
ألا يوجد في زمننا عباد الفرج, وعباد البقر وعباد الشيطان, ألا يوجد في زمننا من يؤمن أن الإنسان أصله قرد؟ ألا يوجد في زمننا من يؤمن بقانون الجذب!!!
هل تعلم ما هو قانون الجذب؟
يدعي أنصار هذا القانون أن من يطبقه يحقق كل ما يريد, ويحصل على كل ما يتمناه, بلا عناء ولا كد, فإن كنت تريد مالاً كثيراً أو كنت تريد عروساً جميلاً أو حتى إن كنت تريد شراء طيارة نفاثة فما عليك إلا ممارسة بعض الطقوس البسيطة ليل نهار لتحصل على ما تريد, المهم أن تكون إيجابياً لكي يعمل معك هذا القانون. ليس هذا فقط, فلهذا القانون أسرار أخرى سوف نتناولها تدريجياً في هذا المقال, لكن قبل أن نقوم بذلك دعونا نتعرف على الخطوات الأساسية لهذا القانون.
لكي يعمل هذا القانون بنجاح يجب أن تقوم بثلاثة خطوات لا رابع لهم:
- الخطوة الأولى: هي أن تتمنى أو تتخيل ما تريد الحصول عليه
- الخطوة الثانية: هي الإيمان المطلق بأنك ستحصل على ما تريد
- الخطوة الثالث: وهي الاستجابة أو تحقيق الأمنية وبعدها (عليك أن تشكر الكون!!!)
ويجب ملاحظة أن المقصود من هذا القانون ليس التشجيع فقط أو التحفيز من أجل بزل مزيد من الجهد, فكما يتضح من اسمه فهو يجذب إليك كل ما تريد بمجرد الأمنية, فليس المطلوب منك السعي أو العمل لتحقيق ما تريد ولكي أدلل على ما أقول إليك قصيتين وردت على لسان اثنين من أنصار هذا القانون العالميين:
القصة الأولى يقول صاحبها أنه كان يعاني من ديون كثيرة, وتكدست عليه الفواتير, فجلس ذات مرة يطبق قانون الجذب على الفواتير فتحولت بفضل قوة الجذب إلى شيكات!!!!
والقصة الثانية يقول صاحبها أنه لم يكن له علاقات نسائية على الإطلاق, لأنه كان يخجل من التعامل مع الجنس الآخر, فقرر أن يطبق قانون الجذب لكن هذه المرة بتاريخ محدد, فقد تخيل أنه يجلس مع فتاه في مطعم معين يوم الخميس الأول من شهر مارس, وبالفعل تحققت له الأمنية وفي التاريخ المحدد تعرف على فتاة ودعاها لتناول طعام العشاء في المطعم ذاته إلا أن شيء واحد لم يتحقق, هذا الشيء هو أن الفتاة لم تكن بالمواصفات التي كان يحلم بها وفي هذا الشأن يقول ” لم تكن مواصفات الفتاة التي تعرفت عليها بنفس المواصفات التي كنت أحلم بها, وذلك لأنني لم أركز أثناء تطبيق القانون على مواصفات الفتاة بل ركزت على العلاقة ومكان اللقاء فقط, لكن في المرات المقبلة سأركز أكثر وأكثر لكي أجذب الفتاه التي أريدها”
من القصتين السابقتين يتضح لنا أن المعنى الحقيقي لقانون الجذب يكمن في قوته على جذب ما يتمناه الشخص, فهو كما يدعي أنصاره قانون كوني موجود بالفعل وأن الكثيرين قد جربوه سواء بطريقة مباشرة أو بطريقة غير مباشرة فحققوا نجاحات عظيمة في حياتهم.
ويبدوا أن هذا القانون قد أعجب العديد من أخصائي التنمية البشرية في عالمنا العربي, ليس حباً في القانون نفسه أو اقتناعاً به لكن حباً في النجاحات التي سيحققونها من وراء تدريس ونشر هذا القانون, فمعظم الشباب العربي يعيش حياة اقتصادية صعبة, وملايين منهم تقف في طوابير الباحثين عن فرصة عمل, والكثير منهم لم يتزوج, ومنهم من يريد أن يعش حياة الرفاهية التي يشاهدها في الأفلام والإعلانات التليفزيونية. فالجمهور الظامئ إلى تحقيق الأحلام كثير.
وقد وقع رواد التنمية البشرية في عالمنا العربي والمناصرين لهذا القانون في نفس المشكلة التي وقع فيها كل من أستورد علماً مغايراً لتعاليم الإسلام, هذه المشكلة هي محاولة “أسلمة” ما استوردوه من علوم وفلسفات غريبة وذلك حتى لا يصطدموا مع الهيئات الإسلامية من ناحية ومن ناحية أخرى لزيادة قوة فاعلية القانون التحفيزية في نفوس طلابهم.
وعملية الحصول على دليل من الكتاب والسنة ليست معضلة لمن يريد أن يتبنى فكرة ما وذلك باستخدام وسيلتين قديمتين قدم الزمن هما التأويل والاعتماد على الأحاديث الموضوعة, وفي هذا الشأن يقول الشيخ بن عثيمين رحمه الله ” أن أصحاب البدع يعتقدون ثم يستدلون”, وأصحاب قانون الجذب بحثوا وفتشوا في الكتب وأتوا بدليلين على فكرتهم لجعل قانون الجذب يبدوا وكأنه متفق مع تعاليم الإسلام, ليس هذا فحسب بل إنهم قاموا بتحريف مفهوم قانون الجذب الحقيقي وذلك بحذف كل ما يخالف الشريعة الإسلامية وإضافة ما يتفق معها.
فأول ما فعلوه هو حذف العبارة الأخيرة الموجودة في الخطوة الثالثة من خطوات القانون واستبدالها بعبارة أخرى تتفق مع الشريعة الإسلامية, فبدلاً من عبارة “أشكر الكون” وضعوا عبارة “أشكر الله” ولا اعتراض على ذلك لكن الاعتراض هو محاولة لوي عنق الخرافة لجعلها تتفق مع قواعد الإيمان والشريعة.
ثاني شيء فعلوه هو تحريف جوهر القانون وذلك بقولهم هذا القانون يكون فعال مع السعي والتوكل ولا ينبغي لنا أن نكتفي بمجرد التمني, وهم بذلك يخالفون القانون ويأتون بقانون جديد يختلف تمام الاختلاف عن قانون الجذب ومع ذلك يطلقون عليه قانون الجذب وكان أولى بهم أن يطلقوا عليه أسم آخر كأن يسموه مثلاً قانون “الشد” أو قانون “السحب” أو أي شيء من هذا القبيل.
ثالث شيء قاموا به هو محاولاتهم لإيجاد دليل من الكتاب والسنة يتفق مع هذا القانون, ففتشوا وفتشوا ثم أتوا بدليلين:
الأول هو الحديث القدسي ” أنا عند ظني عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني؛ إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي. وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه)
ولا أدري ما العلاقة بين هذا الحديث وبين قانون الجذب, فهل الكون هو الذي قال هذا الكلام أم الله سبحانه وتعالي, فربنا يبشرنا بأن نحسن الظن به دائماً لأنه أهل لذلك, فيجب أن نؤمن دائماً أن الله سيغفر لنا لأنه الغفور وأنه سيرزقنا لأنه الرزاق وأنه سينجينا لأنه المنجي, فشتان بين قانون لله وقانون الجذب.
ثاني دليل هو ما أطلقوا عليه الحديث الشريف الذي نصه “تفاءلوا بالخير تجدوه” ولا أدري من أين أتوا بهذا الحديث, فلم يرد عن رسول الله مثل هذا القول لا في الأحاديث الصحيحة ولا الضعيفة ولا حتى في الأحاديث الموضوعة, فالعبارة مجرد قول مأثور. وهي عبارة جميلة في حد ذاتها ولا اعتراض على ما فيها من دعوة إلى التفاؤل فهي نصيحة يجب الأخذ بها لكنها ليس بحديث بأي حال من الأحوال كما أنه ليس كل ما نتفاءل به نحققه أو نناله لكن التفاؤل جيد حيث أنه يحفزنا ويشجعنا على العمل والسعي والاجتهاد.
وبعيداً عن كل ما ذكرناه, نسأل أنفسنا “هل قانون الجذب فعال حقاً؟” بمعنى آخر هل لهذا القانون نتائج ملموسة وتأثير على الناس كما يدعي أنصاره, الإجابة عن هذا السؤال بسيطة ولا تحتاج إلى نقاش ولن أجيب عن هذا السؤال بل سنقوم سوياً ببعض التحليلات لهذا القانون وبعدها سأترك الحكم لك عزيزي, فأنت الذي ستقرر “هل هذا القانون واقعي أم هو مجرد أسطورة من أساطير العصر الحديث؟”
- قانون الجذب والكون
يقول معظم المتأثرين بقانون الجذب أن هذا القانون قانون كوني, أي أنه موجود منذ نشأة الكون, وطالما أنه قانون كوني فإن أثره لا يقتصر على الإنسان فقط بل يمتد ليطول الحيوانات والطيور والحشرات والنباتات وحتى الجمادات لأنها موجودة معنا في هذا الكون, أيضاً طالما أنه قانون كوني فقطعاً كل الحيوانات تدركه بالفطرة, مثل غريزة حب البقاء أو الهروب من الخطر أو معرفة موعد الزلازل والأمطار, إذا كان الأمر كذلك فلماذا لا تطبق الحيوانات هذا القانون على أنفسها بالفطرة, لماذا يتعب النمل نفسه في تكديس مؤنة الشتاء بالسعي المتواصل أثناء الصيف, لماذا لا ينتظر في جحره ويتمنى أن يأتي إليه الطعام عنده.
وعلى فرض أن قانون الجذب لا يطبق إلا على كل عاقل, ومع تسليمنا جدلاً أنه قانون حقيقي, فهل هو مفيد للكون أم مخرب له. فمثلاُ لو آمن كل الناس بقانون الجذب وطبقوه على أنفسهم فماذا يكون حال الكون ساعتها, تخيل أنك تنزل من منزلك للذهاب إلى مكان ما, فلن تجد سائق تاكسي واحد يوصلك إلى مكان عملك لأنه ببساطة طبق قانون الجذب على نفسه وأصبح يعيش الآن في قصر منيف, وقس على ذلك لن تجد عامل يبني لك بيتاً, ولا صانع يصنع لك شيئاً ولما العامل والصانع فأنت لن تكون بحاجة إليهم, فساعتها تستطيع أنت البناء والإصلاح بمجرد التمني. ستتمدد على سريرك ولن تأتي بأي حركة بمعنى أن قانون الجذب لو كان صحيحاً لأصابنا بالعجز ولفسدت الأرض ومن عليها.
- قانون الجذب والمنطق
يدعى أنصار قانون الجذب أنه حينما يفكر إنسان بشخص معين, فجأة وفي أحياناً كثيرة يجد هذا الشخص أمامه, وهذا بفعل قانون الجذب وهم بذلك يخلطون بين ما يسمى بالحاسة السادسة أو الشفافية وبين قانون الجذب, فهم يسوقون العديد من الأمثلة ليثبتوا منطقية هذا القانون, وهنا نتساءل هل قانون الجذب يتفق مع المنطق أم يخالفه؟ وللإجابة على هذا السؤال إليك الطرح التالي:
ماذا لو مارس شخصان مختلفان طقوس الجذب على هدف واحد في نفس الوقت وبنفس القوة, فمثلاً: لو أحبا شخصان فتاة واحدة وأرادا أن يرتبطا بها, وطبق كل واحد منهما قانون الجذب ليتزوجها, فماذا يحدث ساعتها, هل ستنشطر “بنت الناس” إلى نصفين بفعل قوى الجذب الواقعة عليها!!! وماذا يحدث لو أحبها ثلاث, قطعاً ستتحول هذه الفتاة إلى أشلاء!!! فرحمة الله على عقول الرجال.
- قانون الجذب والعلم
جميع العلماء وبلا استثناء ينتقدون قانون الجذب لأنه قانون لا يمكن إخضاعه للتجربة العلمية أو للملاحظة, فهو مجرد أراء وتجارب شخصية لا يمكن ملاحظتها أو الحكم عليها, ليس هذا فحسب بل إنه بمفهومه الحالي يخالف العديد من القوانين الكونية الأخرى مثل قانون السببية
- قانون الجذب والتاريخ
يدعي المؤمنون بقانون الجذب أن العديد من عظماء التاريخ طبقوا قانون الجاذبية بقصد أو بدون قصد فحققوا مجدهم الخاص, وساقوا عدة أمثلة على هذه الشخصيات التاريخية من بينها “شكسبير” و “اينشتين”. وأني أتعجب كيف استخدم شكسبير قانون الجذب وقد واجه في حياته صعوبات كثيرة من أجل تحقيق هدفه, فلكي يحقق أسطورته الشخصية بذل جهداً وتحمل مشاق كثيرة حتى أنه عمل في إحدى المسارح كحارس خيول, هل تصدق أن شكسبير كان يحرس خيول رواد المسرح؟ ثم أنه توفى كإنسان عادي فلم يكن حين موته بتلك الشهرة التي هو عليها الآن, فأعماله لم يلتفت لها العالم إلا في بداية القرن التاسع عشر أي بعد وفاته بأكثر من ثلاثة قرون!!!
وأينشتين المحب للرياضيات والعلوم منذ نعومة أظافره, أينشتين الذي لاحظ أهله شغفه بالعلم فأمدوه بالكتب والمواد اللازمة لتفوقه, أينشتين الذي استخدم الإصرار والمثابرة لتحقيق نظرياته العلمية, كيف بعد كل ذلك يدعي المدعون أن أينشتين حقق مجده بفعل قانون الجذب؟!
هذا بالنسبة لأينشتين وشكسبير, لكن لماذا لم يحدثنا أنصار قانون الجذب عن “هتلر”, ألم يكن هتلر يتمنى ويحلم بفرض سيطرته على أوربا, ألم يكن يؤمن إيماناً شديداً أنه سيحقق كل أحلامه الاستعمارية بفضل تفوق الجنس الآري. لماذا لم يتحقق حلم هتلر؟ هل حدث عطل في جهاز الجذب لديه؟, وأيضاً لماذا لم يتفوق “أبو جهل” و”أبو لهب” ومن على شاكلتهم على سيدنا رسول الله, ألم يتمنوا زوال رسالته, ألم يكونوا يثقون تمام الثقة أن الدين الجديد مصيره إلى الهلاك وذلك بثقتهم في قوتهم وثقتهم في اللات ومناة والعزى. لماذا لم يتحقق حلمهم؟ فكل خطوات الجذب قد تم تطبيقها “التمني ثم الإيمان بتحقيق الأمنية” بل أنهم أضافوا إليها عناصر أخرى كالتدبير والكيد والتخطيط, فلماذا لم تأتي الخطوة الأخيرة المتمثلة في “الاستجابة” لماذا لم يشكروا الكون!!! لماذا انتصر محمد وأصحابه عليهم وعلى أصنامهم.
عزيزي القارئ كتبت هذا المقال لأني قرأت في إحدى المنتديات كثير من الشباب يدافعون عن هذا القانون بتعصب وكأنه ركن من أركان الدين, ومن ضمن التعليقات التي استفزتني هو رد أحد الشباب على مقال لشخص ينقد فيه قانون الجذب, كان هذا التعليق بالحرف الواحد كالتالي” يا أخي حرام عليك لماذا تقول ذلك على قانون الجذب وقد حققت بفضله أشياء كثيرة” لا إله إلا الله وما توفيقي إلا بالله, هذا ما يريده الملحدون والماسونيون أن نرجع كل فضل إلى الطبيعة وإلى الكون, أن ننسى الله بنعمه الظاهرة والباطنة.
أخي القارئ لا يمنع أن تخطط للمستقبل وتضع البدائل والتوقعات والحلول, فرسول الله صلى الله عليه وسلم حينما أشتد إيذاء قريش له ولأصاحبه, خطط للهجرة إلى بلد أخر غير مكة, فكانت محاولته الأولى إلى الحبشة ثم محاولته الثانية إلى الطائف, لم تكن المدينة المنورة ضمن تفكيره صلى الله عليه وسلم, لكن فكرة الهجرة كانت موجودة, فأختار له الله المدينة. يمكنك أن تتأسى برسول الله, خطط, وضع البدائل والحلول لكن عليك أن تؤمن أن الله هو الذي يقرر النتيجة, وأعلم أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
وحتى لا يتهم بعض الناس الإسلام بالرجعية وعدم قبول العلوم الجديدة بسهولة يكفيك أن تعرف أن جميع الكنائس المسيحية قد حرمت هذا القانون واعتبرته من الهرطقات فهو قانون مخالف للكون وللطبيعة وللعقل ولعل أمير الشعراء قد كان من أكبر المعارضين لهذا القانون وذلك حينما قال:
وما نيل المطالب بالتمني
ولكن تؤخذ الدنيا غلابَ
وما استعصى على قوم منال
إذا الإقدام كان لهم ركابَ
وأخيراً, إذا أردت تحقيق هدف معين فعليك إتباع قانون الجذب الإلهي :
- حدد ما تريد
- أسأل الله وكن موقناً بالإجابة
- أجتهد ,تحمل الصعاب, أطرق كل الأبواب من أجل الحصول على هذا الهدف
- تلقى الاستجابة وأشكر الله