الجمعة، 15 فبراير 2013

((فــن الإعتــذار))


((فــن الإعتــذار))







الاعتذار فضيلة من الفضائل السامية التي تعبّر عن الأخلاق العالية للفرد، وهي لا تنقص منه ولا تضعه في مستوىً متدنٍّ عن غيره. لذلك فالاعتذار قيمة بحدّ ذاتها من الضروري تعليمها للطفل منذ الصغر كي يحملها معه وترافقه مدى الحياة. غالبًا ما تحمل كلمات الاعتذار أجمل المعاني في طيّاتها عن رغبةٍ صادقة ومحبّةٍ لا متناهية للشخص المقابل. وتختلف مناسبات الاعتذار بين تلك العملية أو اليومية الطبيعية وتلك التي تطال المشاعر العميقة. تعرّفي معنا إذًا إلى إتيكيت الاعتذار المناسب لكلّ حالةٍ.
فمثلًا الاعتذار عن عدم تلبية دعوة حضور مناسبة ما يكون شفهيًا أو عبر الهاتف أو من خلال رسالة قصيرة تضع الداعي في الجوّ. وعلى سبب الاعتذار أن يكون مقنعًا وخارجًا عن إرادة المدعوّ لأنّ الموضوع حسّاس ولا يحتمل مثلًا الحضور بعد الاعتذار فهذا تصرّفٌ سلبي وغير مقبول.

عند إبداء الأسف، من الضروري إستخدام العبارات الرقيقة النابعة من القلب والمعبّرة عن نيّةٍ صادقة في تجاوز الخلاف. وإذا تخطّت الإساءة حدود الاعتذار الشفوي يستحسن إرسال هدية رمزية أو ورودًا إلى منزل الشخص المنوي الاعتذار منه مع كلمة خطيّة تعبّر عن الأسف الشديد. وعلى كلمات هذا الاعتذار أن تكون منتقاةً بحذر وتهذيب ومن دون تردّد أو تلعثم ليشعر المتلقّي بصدقها.

فضلًا عمّا أنف ذكره، تعتبر السرعة في تقديم الاعتذار عاملًا أساسيًّا فكلّما تأخّر الاعتذار تفاقم الموضوع سوءًا. ولكن حذاري من كلمات الاعتذار الطويلة التي تضعف صورة الشخص المعتذر وتفصح عن عدم ثقة بالنفس، فاكتفي بالاعتذار الذي لا يتضمّن التبريرات المطوّلة للخطأ.

والجدير بالذكر نهايةً أنّه إن كان الآخر هو المخطئ بحقّك وبادرت أنت إلى الاعتذار إليه، فموقفك يكون دومًا أقوى من موقفه.

((خلاصة القول))

من المهمّ أن تضعي نفسك مكان من أخطأت بحقّه لتعرفي الطريقة المناسبة للاعتذار. والآن هل تتمتّعين بالشجاعة المناسبة للاعتذار؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق